قالت الولايات المتحدة الأمريكية، إنها تعول على دور الاتحاد الإفريقي في الحد من الصراع، والتوسط بهدف إيجاد حل لأزمة «سد النهضة».
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية على موقعها الكتروني، اليوم الأربعاء، وتضمن رسالة إلى إثيوبيا بعد قيامها بالملء الثاني لـ«سد النهضة».
وأوضح البيان أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أجرى محادثة هاتفية مع رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، الذي يشغل حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي، وناقش معه عدة قضايا، منها أزمة «سد النهضة»، وتدهور الوضع الإنساني بإقليم «تيغراي» الإثيوبي.
وشدد بلينكين على قلق بلاده البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في إقليم «تيغراي"\» الذي نفذت فيه أديس أبابا عملية عسكرية في 4 نوفمبر 2020، ضد «الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي»، وأعلنت انتهاءها بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.
كما أكد وزير الخارجية الأمريكي أهمية دور الاتحاد الإفريقي في الحد من الصراع، والتوسط لإيجاد حل لأزمة «سد النهضة».
وأعرب الجانبان عن التزامهما بالعمل معا حتى تتمكن الكونغو الديمقراطية من تسخير إمكاناتها الهائلة نحو الاستمرار في مسار إيجابي بأزمة «سد النهضة».
وفي يوليو الجاري، عقد مجلس الأمن الدولي، جلسة لمناقشة أزمة سد النهضة، القائمة بين إثيوبيا ومصر والسودان، إلا أنه لم يصدر حتى الآن قرارا أو توصية بعد الجلسة.
وكانت قد أخطرت إثيوبيا مصر والسودان، حول البدء في الملء الثاني لخزان سد النهضة؛ وهو ما اعتبرته الدولتان المتضررتان خرقا للقوانين الدولية والأعراف، وانتهاكا لاتفاق المبادئ الموقع بين مصر والسودان وأثيوبيا، عام 2015.